محب حبيب
عدد المساهمات : 63 تاريخ التسجيل : 23/05/2011 العمر : 44 الموقع : الرب توري وخلاصي
| موضوع: السلام عليكم ما لها وما عليها الخميس أكتوبر 06, 2011 4:23 pm | |
| السلام والنعمة للجميع أما بعد
تحية الإسلام وتحية أهل الجنة هي ( السلام عليكم ) ويراها الجميع من المسلمون أنها التحية الأكثر تفضيل من قبل القائل والمستمع للتحية . ولكن . ماذا لو أخضعناها تحت بحث الفكر والعقل .
السلام : ( هو صفة معروفة ) والجميع يحب أن يعيش في سلام . فهذه ليس فيها شيء . ولكن لي تسأئل هنا . هل السلام هدية محبة نقدمها للقبول من الطرف الأخر . أم أنه واجب نفرضه علي الطرف الأخر . الكل سيقول أن السلام هدية للطرف الأخر وليس هو واجب نفرضه علي الأخر .
ولكن هذه التحية جعلت ( السلام ) ليس هدية فلم نقول ( السلام لكم ) ولكن جعلته واجب يفرض علي الأخر . حيث نقول فيها ( السلام عليكم ) . وهذا المفهوم جاء من ( عليكم ) . حيث أن الهدية ( تقدم لـــ ) ولكن الواجب ( يفرض عليــ ) ومن هنا فإن هذا السلام لم يعد سلام . حيث أن السلام المفروض . يخرج السلام من معناها لأن السلام يقدم كهدية للقبول من الطرف الأخر أو الرفض . وهذا ما عناه المسيح له كل المجد حيث قال بفمه الطاهر ( وأي مدينة دخلتموها أو بيت دخلتموه فقولوا سلام لهذا البيت . فإن كان هناك إبن السلام حل سلامكم عليه . وإلا فليرجع سلامكم إليكم ، وكل مدينة لا تقبلكم ( أي لا تقبل السلام ) فإخرجوا منها وأنفضوا غبار أرجلكم وقولوا لها حتى الغبار الذي علق بنا من مدينتكم نتركه لكم . الحق أقول لكم أن لسدوم وعمورة يوم الدين حالة أكثر إحتمالاً مما لتلك المدينة ) . لكن القول ( عليكم ) جعلت السلام مفروض . وهنا تحول معني السلام ليصبح الإستسلام . ويصبح منطقياً ومصوغاً . أن تكون تحية الإسلام هكذا ( الإستسلام عليكم ) وهذا وضع مقبول لأن الإستسلام هو ما يمكن أن يكون واجب ويمكن أن يفرض .ولكن السلام يهدي ويقبل من الطرف الأخر . وهذه واحدة . ثم ماذا عن ( عليكم ) وعليكم مكونه من مقطعين ( علي - كم ) وعلي وضحنا كيف أثرت في المعني وجعلت السلام يتحول ( لإستسلام ) والفرق بينهما كبير حيث أن السلام هو التعايش مع الأخر في خير وآمان دون حرب . ولكن طلب الإستسلام من الطرف الأخر يثير حفيظته ليحاربك . وعليه تتحول التحية إلي تهديد . وهذا مقبول أكثر في الإسلام حيث كلنا يعرف الرسالة التي كان يرسلها الرسول حيث يقول فيها من محمد بن عبدالله إلي الملك .فلان .... أسلم تسلم ( يعني فرض ) أو فلتدفع الجزية ( ثمن الفرض الذي رفعه عنه ) . أو هي الحرب ( ثمن للسلام إن أراد أن يتخلص من المسلمون ويعيش في سلام ). إذا تحية الإسلام ( الإستسلام عليكم ) لهي مهيجة للسخط وناذرة بالحرب . أي تأتي بفعل الشيطان الذي كان من البدء قتالاً للناس . أمين ( كم ) هي الملكية للجمع المخاطب . وهي تفيد أن الكلمة التي قبلها ( علي ) هي مفروضه عليكم . وهنا يحدد المسلم القائل عبارة السلام ( الإستسلام عليكم ) . أن الواجب علي الأخر أن يستسلم له . ولكنه لم يحدد وماذا عنه هو . فلم يذكر في تحيته هذه وماذا عن موقفه هو . من الأخر إذا ( سالمه - إستسلم له ) . وطبعاً واضح أنه في حال طلب المسلم من الأخر أن يبادئه بالسلام - الإستسلام - فهذا يعني أنه لن يكون موقفه منه السلام فهو يتكلم من فوق . حيث ينذره ويفرض عليه أي يحكم عليه ويحكمه . وهو يتكلم معه لأول مرة . يالا هذه السماحة من الإسلام التي تتجلي في تحيتهم الرقيقة . الويل ثم الويل لمن يقابل هذه السماحة بغير الخنوع حيث يقول لهم رسول الإسلام
هذه هي تحية الإسلام التي تملؤها الكبرياء . الذي يكرهه الله نفسه ويقاومه . فمن للإسلام إذا كان الله يقاومه . هل من أحد يقاوم الله وينجح . هل ممكن . نحن نقول أن كان الله معنا فمن علينا . فماذا عنكم . هل تقولون أن كان الله معكم فنحن عليكم .
أترككم سادتي في ملء المحبة والحياة الروحية النشطة فأن الروح نشيط .
محب حبيب
| |
|