يتسائل البعض عن من كان يحكم العالم حين صلب المسيح
من كان يحكم العالم حين صلب المسيح له كل المجد ومات ودفن في القبر ؟؟ ونحن المسيحيين نقول أن المسيح هو الله وليس آخر سواه !!
ملحوظة هذه أيضاً للإخوة المسيحيين من يسمعون هذا السؤال وليس لديهم رد عليه
أولاً : ينبغي أن نعرف ما هو الموت
فالموت في المسيحية نوعان الموت الأول وهو موت الجسد وهذا لجميع الناس
فيقول الكتاب المقدس : كتب علي الناس أن يموت مرة واحدة ثم بعد ذلك الدينونة
وهذا الموت لكل الناس مسيحيين ومسلمين ويهود ( كل الناس ) من أمن بالمسيح ومن لم يسمع عنه ومن لم يؤمن به وهذا الموت
نقول عنه نحن البشر موت ظانين أنه نهاية للإنسان وهذا خطأ فهذا الموت ما هو إلا إنتقال من الحياة علي الأرض إلي الحياة الأخري في مكان الإنتظار حتي يأتي يوم القيامة فيحي الإنسان بعد ذلك حسب الحكم الصادر عليه من الله إما في السماء ( ملكوت السماء ) أو في جهنم النار
وهذا كما قال المسيح وليس من عندي
وهذا الموت إنما هو ترك الإنسان الذي لا يموت حينها بل تترك روحه جسده فينظر الناس الجسد بلا حراك فيه فيقولون أن الإنسان مات ولكن نحن المسيحيين نعبر التعبير الصحيح عن هذا الحدث بقولنا أن هذا الميت ( فلان قد إنتقل من العالم )
أما الموت الثاني والذي يحزرنا منه الكتاب المقدس فهو موت الإنسان في جهنم النار بعد الحكم عليه يوم القيامة وهذا هو الموت الحقيقي للإنسان لأنه قد إنفصل عن مصدر حياته إلا وهو الرب لأن الحياة في جهنم النار لا تكن في معية الرب بل تكون في معية الشيطان مالك النار . بعيداً عن الرب
وهذا الموت الثاني ليس لكل البشر بل لمن لم يؤمن بالحياة ( المسيح يسوع ) الذي قال عن نفسه أنه هو الطريق والحق والحياة من آمن بي ولو مات فسيحي
فقوله لو مات يعني ( موت الجسد أو الموت الأول ) ويعني أيضاً ( موت الإنسان في الخطيئة علي الأرض قبل موته الجسدي ثم توبته أو إيمانه بالمسيح بعد ذلك- ويعني هنا من كان قبلاً غير مؤمن به ) .
ومن هنا نستطيع أن نتفهم كيف أن المسيح الله الحي كان حي وهو علي الصليب وكان حي وهو مدفون في القبر فأن روح المسيح لم تموت ولن تموت
بل هو الجسد الذي ظهر للناس بلا حراك لا مظاهر للحياة فيه أقصد جسد المسيح المعلق علي عود الصليب أو حين أسجي في القبر . ( لاحظ لم أقل ترك روح المسيح جسد المسيح كما قلت عن الإنسان عند موته بل قلت أن جسده لا حراك فيه وذلك لأنني أعرف أن لأهوته ( روح الله ) لم يفارق ناسوته ( الجسد البشري للمسيح ) لحظة واحدة ولا طرفة عين . وذلك لأن جسد الإنسان لم يكن بطهارة جسد المسيح فحين يموت لا يسعي الجسد النجس إلا الموت والعودة للتراب لأنه نجس ولا قدسية له وعليه تترك الروح البشرية جسد الإنسان وتتركه للفناء ولكن جسد المسيح طاهر قدوس لم يتنجس أبداً بالخطيئة وعليه لا يتركه الروح ( اللاهوت ) أبداً لأنه جسد قدوس قد تقدس بحلول الله في الظاهر في الجسد مستخدم هذا الجسد ( جسد المسيح ).
وإلينا أمثلة علي إنتقال بعض الأجساد التي كانت للبشر في القديم ولم توجد علي الأرض علي الرغم من موت أصحابها مثلاً ( جسد موسي النبي - جسد الأنبا أنطونيوس )
ناهيك عن بعض الأجساد التي لم تمت أصلاً حتي الآن بل إنتقل الروح ومعه الجسد إلي السماء أمثال ( أخنوخ - أيليا ) فأنهما لم يموتا بل صعد كل منهما بجسده حياً إلي السماء .
إذاً ليست هذه هي الحادثة الأولي من نوعها فقد لنا الله أمثلة حتي نعي ونفهم ولا نستغرب ما يقال حالياً .
وهنا يتبادر الذهن بسؤال ساذج وهو كيف لم يترك الروح الجسد وكيف أنه كان يدير العالم وكيف نقول نحن المسيحيين أنه نزل الجحيم وأخرج أروا الصديقين الذين كانوا هناك . وهو لم يترك الجسد ؟؟؟!!!!
وأقول أنه سؤال ساذج لأن الروح ( اللاهوت ) في المسيح يسوع هو روح الله
والتي تتصف بصفات الله في كونه لا يحده مكان ويتواجد في كل مكان وهذه ليست معلومة جديدة بل يعلمها المسيحي والمسلم وحتي من يسأل السؤال . وانا أراه أنه حين قلت أنه روح الله وعي ما شرحته بمجرد النط بهذه الكلمة .... أليس صحيح
وأظن انه قد رد المسيح علي لساني علي هذا السؤال فالفضل كله يعود له فهو الطريق والحق والحياة ( الذي يظهر الحق ) .
وإلي تسأءل أخر .
سلام ومحبة المسيح ملك السلام المحبة لجميع من يبغي المحبة والسلام . آمين
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
قراءة القطمارس 
سير القديسين 
كتاب التسبحة 
قراءات السواعي 
الأحد مايو 22, 2011 11:33 pm