محب حبيب
عدد المساهمات : 63 تاريخ التسجيل : 23/05/2011 العمر : 44 الموقع : الرب توري وخلاصي
| موضوع: أسئلة حول المعمودية : الجمعة مايو 27, 2011 1:56 pm | |
| السؤال الأول : متي ببدأت المعمودية المسيحية ؟ الإجابة : من كتاب الروح القدس بين الميلاد الجديد والتجديد المستمر لأبونا تادرس يعقوب ملطي .
يري بعض الأباء أن دخول السيد المسيح إلي مياة الأردن قد فتح لنا باب المعمودية وقدم لنا تقديساً لها , واهباً إيانا إمكانياتها فيه . يقول القديس أغناطيوس الإنطاكي : " ولد وإعتمد لكي يطهر المياة بآلامة " , ويقول العلامة ترتليان : " إعتمد المسيح أعني طهر المياة بعماده " , كما يقول القديس كيرلس الأورشليمي : " قدس المسيح المعمودية بعماده هو نفسه " . ويري البعض أن عماد المسيح وإن كان قد فتح الباب , لكن العمل قد إكتمل بإصطباغه علي الصليب ودخول إلي الموت وقيامته . فالمعمودية صبغة آلام وشركة دفن وتمتع بقوة قيامة السيد , هي فصح معه , لهذا يرون أن المعمودية قد إنطلقت في حياتنا بعد قيامته . لهذا فإن العلامة ترتليان نفسه الذي رأي أن المعمودية المسيحية قد تقدست بعماد السيد , في مقال آخر يري أن معمودية التلاميذ قبل الصليب والقيامة لم تكن تختلف كثيراً عن معمودية يوحنا المعمدان , وشاركه في هذا الرأي القديس يوحنا الذهبي الفم , لأن السيد المسيح لم يكن بعد قد ذبح لأجلنا كفصح لنا , ولا أعطيت لنا إمكانية الميلاد الجديد . إلا أن القديس أغسطينوس يرى أن معمودية التلاميذ قبل الصلب معمودية مسيحية , لأنها تمت بعد عماد المسيح , غير أنه ليس بالرأي السائد . وإلي سؤال أخر حول المعمودية في نفس الموضوع . نعمة ربنا يسوع المسيح معكم إلي المنتهي محب حبيب | |
|
محب حبيب
عدد المساهمات : 63 تاريخ التسجيل : 23/05/2011 العمر : 44 الموقع : الرب توري وخلاصي
| موضوع: لماذا حل الروح القدس علي السيد المسيح عند عماده ؟ الجمعة مايو 27, 2011 2:12 pm | |
| السؤال الثاني : لماذا حل الروح القدس علي السيد المسيح عند عماده ؟ الإجابة : الروح القدس هو الذي شكًل ناسوت السيد المسيح منذ لحطة البشارة بالتجسد الإلهي . ولما كان لاهوت السيد لم يفارق ناسوته , لهذا لم يكن قط في معزل عن الروح القدس . ولا في حاجة إلي تجديد الروح له , لأنه لم يسقط قط في خطية ولا كان للإنسان القديم موضع فيه . إنما طلب السيد أن يعتمد " لكي يكمل كل بر " , أي يقدم لنا براً جديداً نحمله فينا خلال جسده المقدس . حلول الروح القدس عليه في الحقيقة كان لأجل الإنسانية التي تتقدس فيه , وتقبل روحه القدوس . في هذا يقول القديس غريغوريوس النيسي : ( اليوم إعتمد ( يسوع ) من يوحنا لكي يطهر الذي تدنس , ولكي يجعل الروح ينحدر من فوق , فيرفع الإنسان إلي السماء , ويقيم الساقط الذي إنحدر وصار في عار . لقد أصلح المسيح كل الشرور فأخذ البشرية الكاملة لكي يخلص البشرية , لكي يصبح مثالاً لكل واحداً منا . لذلك فهو يقدس باكورة وثمار كل عمل يقوم به لكي يترك لعبيده غيرة حسنة بلا شك في إقتفاء أثره . )
يذكر لنا لوقا الإنجيلي عن السيد المسيح : " أما الصبي فكان ينمو ويتقوي بالروح " ( لو 1 : 8 ) , " وأما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس " ( لو 2 : 52 ) . لقد كان التجسد حقيقة واقعة , والإخلاء حقاً واقعاً وليس مظهراً أو خيالاً , كما ظنت بعض الهرطقات الغنوسية . لهذا أخلي الإبن ذاته عن أمجاده دخل في حياتنا البشرية حاملا ناسوتاً حقيقياً يتقبل النمو في الروح والسند الروحي والنعمة , بجانب التقدم في الحكمة والقامة ليس كمن هو في نقص يحتاج إلي مزيد وإنما كممثل حقيقياً لنا , يتقبل النمو المستمر لحسابنا . بهذا قدم لنا السيد نفسه طريقاً حقيقياً خلاله نتسلم العطايا الإلهية لخلاصنا ونمونا المستمر . الرد من كتاب الروح القدس بين الميلاد الجديد والتجديد المستمر لأبونا تادرس يعقوب ملطي . نعمة الرب يسوع المسيح معكم إلي المنتهي آمين محب حبيب | |
|
محب حبيب
عدد المساهمات : 63 تاريخ التسجيل : 23/05/2011 العمر : 44 الموقع : الرب توري وخلاصي
| موضوع: ما هو الفارق بين معمودية يوحنا المعمدان والمعمودية المسيحية ؟ الجمعة مايو 27, 2011 5:10 pm | |
| أحد أهم الأسئلة هو هذا السؤال : ماهو الفارق بين معمودية يوحنا المعمدان والمعمودية المسيحية ؟ الإجابة : ويرد علي هذا السؤال أبونا تادرس يعقوب ملطي في كتابه الروح القدس بين الميلاد الجديد والتجديد المستمر حيث يقول : عرف اليهود أنواعاًُ من المعموديات منها معمودية المتهودين الدخلاء prosolytes , كان متي قبل وثني اليهودية يعتمد هو وأولاده بطقس يهودي معروف باسم " معمودية الدخلاء " . في هذا الطقس يعلنون أنهم قد كرسوا حياتهم لحساب إسرائيل مع إلتزامهم بالوصايا والنواميس الإلهية . أما معمودية يوحنا فقد جاءت رمزاً للمعمودية المسيحية , يقبلونها للتوبة , تستمد قوتها في الغفران والتمتع بالخلاص من خلال المرموز إليه , وذلك كما حملت الحي النحاسية قوة الشفاء خلال الصليب الذي ترمز إليه , وكما وهب عبور البحر الأحمر خلاصاً للشعب خلال المرموز إليه " المعمودية " . معمودية يوحنا كانت عاجزة عن أن تهب البنوة لله . الأمر الذي إنفردت به المعمودية المسيحية لدخول السيد المسيح " الإبن الوحيد " إليها . يقول العلامة ترتليان أن المعمودية التي أعلنها يوحنا أثارت سؤالاً في ذلك الحين هل هي من السماء أم من عند الناس ؟ ( مت 21 : 25 , مر 11 : 30 , لو 20 : 4 ) . ويجيب العلامة ترتليان أنها بلا شك إلهية , لأن يوحنا تمم ما قد أمر به من الله , لكنها بشرية في نفس الوقت , لأنها كانت للتوبة لا تهب الروح القدس ولا غفران الخطايا ( أع 19 : 1 - 7 ) . كانت معمودية أشبه بطالبة للمغفرة والتقديس إذ تهيئ الطريق للتبعية للسيد المسيح . معموديته كانت إعداداً للطريق ، فقد شهد يوحنا بنفسه أن معموديته لا تقدم ما هو سماوي قائلاً : " الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع , والذي من الأرض هو أرضي من الأرض يتكلم , الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع ( يو 3 : 31 ) . لقد قال : " أنا أعمدكم بماء للتوبة . ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوي مني .... هو سيعمدكم بالروح القدس ونار " ( مت 3 : 11 ) . هكذا إذ لم تكن في معموديته عطية الروح . بالتالي لم يكن لها غفران الخطايا . يتساءل القديس يوحنا الذهبي الفم : لماذا يقول لوقا البشير : { فجاء إلي جميع الكورة المحيطة بالأردن يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا مع أنها لم تكن تغفر الخطايا ؟ يجيب بأنه وإن كانت معمودية يوحنا لم تقدم هذه العطية أي مغفرة الخطايا لكنها قدمتها خلال المعمودية التي جاءت بعدها . حيث فيها ندفن مع المسيح , ويصلب إنساننا العتيق . لقد عرف اليهود في ذلك الوقت بعدم شعورهم بالخطايا , فجاء يوحنا المعمدان ليدخل بهم إلي الإحساس بالخطايا . وبهذا هيأهم للإيمان بالذي يأتي بعده فينالوا غفران الخطايا . } ويري القديس كيرلس الأورشليمي أن معمودية يوحنا تغفر الخطايا وتخلص من العقاب الأبدي ( ربما من أجل ما حملته من رمز لمعمودية السيد المسيح ) إذ يقول : { كان هذا الرجل يعمد في الأردت فخرجت كل أورشليم } ( مت 3 : 5 ) , لتتمتع بباكورات العماد , إذ يوهب لأورشليم امتياز في كل عمل صالح . تعلموا يا سكان أورشليم كيف كان يعمد الخارجين إليه . المعترفين بخطاياهم ( مت 3 : 6 ) . لقد كانوا يكشفون له جراحاتهم , وهو يقدم لهم بعد ذلك العلاج , فيخلص الذين يؤمنون من النار الأبدية . وإن أردت فحص هذه النقطة , أن عماد يوحنا يخلصهم من التهديد بالنار إسمع ما يقوله : " يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي " ( مت 3 : 7 ) . إلي هنا إنتهى كلام أبونا تادرس يعقوب ملطي . حسب كتابه المذكور بعاليه . الخلاصة أن معمودية يوحنا المعمدان كانت من عند الله . ولكنها لم تكن بالروح القدس حسب قول يوحنا المعمدان نفسه حيث قال انا أعمدكم بماء للتوبة . وعليه تكون هذه المعمودية للتوبة وغفران الخطايا غفراناً أبدياً حيث قال لمن كان يأتي إليه ليعتمد من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي . وعليه فإنها كانت للتوبة وغفران الخطايا والعقاب عنها إلي الأبد . ولكنها لم تكن من الروح القدس ولم تكن بعد أن إجتاز المسيح الصليب وحمل الخطايا عنا وعليه فهي لم تكن لتعطي الخلاص لأن الخلاص يأتي من عمل المسيح الكفاري . عليه يكون الإنسان قد غفرت له آثامه التي إعترف بها أمام يوحنا المعمدان والتي فعلها ولكن يبقي أن ينتظر عمل المسيح الكفاري ليكفر عن تلك الخطية التي تم غفرانها . فالغفران في المفهوم المسيحي هو نقل الخطية من علي الإنسان إلي الذبيحة والذي هو يسوع المسيح الذبيح الحقيقي والوحيد الذي ذبح علي الصليب وعندها فقد تكون قد كفرت هذه الخطية أي أن معمودية يوحنا كانت للغفران ونقل خطية المعترف والمعتمد إلي المسيح ولكنها ليكفر عنها تماماً كان ينبغي أن يكفر عنها المسيح علي الصليب . أي أن معمودية يوحنا كانت غافرة غير مكفرة . كانت من الله ولكنها ليست من الروح القدس وهي بشرية العمل وعليه تظل قاصرة عن أن تخلص . وذلك أيضاً لأنها لم تكن بعد صلب المسيح وعمله الخلاصي بل كانت قبله وهي صك غفران تم دفعه بواسطة المسيح فيما بعد .
بمعني أنها بدون عمل المسيح الكفاري لم تكن لتخلص الإنسان . بمعني أنه إذا كان هناك من إعتمد بمعمودية يوحنا وتم غفران الخطية له والتي إعترف بها . ولكن لم يؤمن بالمسيح فقد غفرت هذه الخطية ولكنه لن يدخل ملكوت السموات لأنه لم يكن له الروح القدس أو العمل الخلاص في المسيح يسوع ولكن خطيته التي إعترف بها امام يوحنا المعمدان نقلت إلي المسيح ولم يكفر عنها لكونه لم يقبل المسيح . وإليك مثال توضيحي : هب أن إنسان عليه دين ولم يكن معه ليسدد وجاء شخص وقال له أنا سأدفع عنك بواسطة شخص ما . علي أن تتبع هذا الشخص . فقبل هذا المدين هذا الكلام . ولكنه عندما رأي هذا الشخص الذي سيتبعه رفض أن يتبعه . عليه لن يدفع هذا الشخص الذي رفض المدين تبعيته له هذا الدين . ويعود الدين مرة أخري إلي المدين الأصلي ليدان به ويتقدم للمحاسبة بسببه . لعلي أكون قد وضحت الإجابة وليكن العلم كل العلم لواهب العلم السيد المسيح المعلم الوحيد آمين محب حبيب | |
|