يرى الأباء أن عبور يشوع بن نون نهر الأردن يعد رمزاً للمعمودية وفي هذا الشأن نورد مثلا من أقوال بعضهم
القديس كيرلس الأورشليمي : + يقدم لنا يشوع بن نون رمزاً للمسيح بطرق كثيرة , فبعد عبوره الأردن بدأ يمارس قيادته للشعب ، لهذا إعتمد
المسيح أولاً ثم بدأ حياته العملية .
+ أقام يشوع بن نون إثنى عشر رجلاً لتقسيم الميراث ، وأرسل يسوع إثنى عشر رسولاً إلي كل العالم يكروزن بالحق .
+ الذي كان رمزاً أنقذ راحاب لأنها أمنت ، والذي هو الحق قال أن العشارين والزناة يسبقونكم إلي ملكوت الله .
+ سقطت أسوار أريحا لمجرد سماعها صوت الأبواق في وقت الرمز ، وبكلمة يسوع سقط هيكل أورشليم أمام
أعيننا ولم يبقى حجر علي حجر .
ً
القديس أثناسيوس الرسولي : + يشوع بن نون العبد مدبر العهد القديم ، ويسوع إبن الله مدبر العهد الجديد . هناك تابوت العهد من الخشب الميت
وقد زين بصفائح ذهب ، اما هنا فتابوت العهد هو ناسوت المسيح من لحم ودم حيّ طاهر مزين بالروح القدس .
هناك إثنا عشر حجراً صماء بلا روح ، وهنا إثنا عشر تلميذاً ورسولاً زوحيون ومقدسون .
لقد إنشق الأردن ووقفت المياة النازلة من فوق في جانب واحد ، بينما نزلت المياة المنحدرة نحو البحر المالح .
هنا يظهر فرق الإيمان بالمسيح بين المؤمنين وغير المؤمنين فيقف المؤمنون والمولودون من الماء والروح في جانب
واحد على العذوبة ككنيسة واحدة مؤسسة علي صفات الإيمان ، بينما ينحدر غير المؤمنين النازلون إلي أسفل نحو
البحر المالح الذي هو البحر الميت ، وإلي ملوحة الكفر .
القديس غريغوريوس أٍسقف نيصص : + لم يتسلم الشعب العبراني أرض الموعد قبل عبوره الأردن تحت قيادة يشوع ، وقد أقام إثنا عشر حجراً في النهر
كرمز واضح للإثنا عشر خادماً للمعمودية .
+ لقد تمجد الأردن لأنه يجدد أناساً ويزرعهم في فردوس النعيم .
وأخيراً وليس أخراً أترككم أحبائي في رعاية السيد المسيح وحسن تدبيره المقدسة لسلامنا الحقيقي آمين
محب حبيب