تقول العقيدة المسيحية في قانون أيمانها : نؤمن بإله واحد
ثم تعدد قائلة : الله الآب ......... إلخ
وتقول بعدها : نؤمن بربً واحد يسوع المسيح .......إلخ
وتعود فتقول :نعم نؤمن بالروح القدس .............إلخ
فإحتارنا في إمرهم هل يؤمنون بإله واحد أم بثلاثة آلهة .
ولكننا حين نكمل الكلام الذي عبرت أنا عنه بـــ ( ............. إلخ ) بين الفقرة والأخري بعاليه .. نفهم ماذا يعني قانون الإيمان المسيحي وكيف يوضح أنه إيمان بإله واحد وليس بثلاثة إلهة ........................ فكيف ........... تابع
ولكن أولاً دعوني أوضح بعض المفاهيم أولاً حتي نفهمها حين أوردها داخل الموضوع
ونتفق علي معناها كما يراها العلم اللغوي
1- شخص : وتعني كل من له عقل ويستطيع أن يعبر عن نفسه ويتواصل مع الآخرين
يتكلم معهم ويسمعهم ويدرك مايقولون ويفهمهم ويكلمهم ويستطيع أن
يُفهمهم ما يقوله ............ إلخ
وهذه الصفات إن إنطبقت علي أحد صار شخص وإن لم تنطبق علي أحد
كائن دون أن يكون شخص أو صار كيان دون أن يكون شخص .
وهذا التعريف جامع مانع بمعني أن كل من إنطبق عليه صار شخص ومن
لم ينطبق عليه لا يصير شخص وعليه نحصر الشخص في ( الله - الإنسان - الملاك - الشيطان ) وغيرهم ليس بشخص ( الحيوان - الطيور - الأجرام الفضائية - الأماكن والمقتنيات ........... إلخ .
وعليه فأن أنواع الأشخاص هم ( الله - شخص الله- أي كينونته ) ، (
الإنسان - شخص الإنسان - أي كينونته ) ، ( والملاك - شخص الملاك -
أي كينونته )
و ( الشيطان - شخص الشيطان أي كينونته )
* فالله واحد فقط ليس له آخر متفرد بشخصه لا مثل له
وهذا قول ألله عن نفسه ( إسمع يا إسرائيل الرب إلهك رب ........ وقال
أيضاً لا يكن لك آلهة أخري أمامي . وقال أيضاً للربك إلهك تسجد وإياه
وحده تعبد .
وكذلك في الإنجيل يقول المسيح : لماذا تقول لي أيها المعلم الصالح ليس
أحد صالح إلا واحد وهو الله- مشيراً إلي أن اله واحد ) وعليه فاليهودية
والمسيحية ديانتي توحيد وليس الإسلام وحده بمعني أن اليهود
والمسيحيين يقولون لا إلله إلا الله ولم تتفرد بذلك الديانة الإسلامية .
والإنسان شخص من نوعين فقط متفرداً لا مثيل له في المخلوقات وأعني
( الرجل والمرأة علي حد سواء فكليهما إنسان ) فالإنسان إنسان له نفس
الصورة ونفس الأجهزة ونفس العقل ونفس النطق ونفس الحقوق
والواجبات .هو كائن بنفس الكيفية
يختلفون في كينونتهم عن الله وعن الملاك وعن الشيطان ولكن لا يختلفون
عن بعضهم . أعني الرجل والمرأة والرجل والرجل والمرأة والمرأة كينونة
واحدة .
أما الشيطان والملاك فإختلف عليهم الأديان ولم يوضحوا كينونتهم فلكل
ديانه رأيها عن الملاك والشيطان الخاص بها و لذا سأصمت عن التكلم
عنهم .
2 - الشخصية : وهي مجموعة من الصفات يتصف بها الشخص وتحدد له حقوق
وواجبات .. وهذه أيضاً ترتبط بالشخص بمفهومه السابق فلا شخصية إلا
لشخص و ما يكون غير شخص فلا شخصية له .......... ولكن لا يعد ذلك
مرادفة فليس شخص تعني شخصية . بل نقول أن الشخص له شخصية .
إذا أوضح شخصيته وعرفها الجميع وتعامل معهم من خلالها . وأيضاً
نقول أن ذلك الشخص ليست له شخصية حاكمين عليه بالرغم من إعترافنا
أنه شخص بأنه ليس له شخصية وهذا دليل علي ما قلته أن هناك فرق بي
الشخصية والشخص .
وإليك أمثلة علي ماقلته ( فلو كانت أمي مدرستي في المدرسة ) .
تصير أمي لها شخصيتان ( في البيت أمي ) و( في المدرسة مدرستي )
وهي شخص واحد ( أي أن الشخص يمكن أن يكون له أكثر من شخصية )
وإذا كان عمي هو رئيسي في الشغل وتزوجت إبنته . صار لعمي بالنسبة
لي ثلاثة شخصيات ولاحظ قول ( لي ) فهذه من صفات الشخصية فهي
يراها الإنسان من وجهة نظره ولكن الشخص هو الشخص في ذاته ولا
يتحدد من وجهة نظر الناظرين له . فأنا أري عمي ( عمي ) وأراه (
رئيسي ) وأراه ( حمي ) وهو شخص واحد وهذه الشخصيات هي
شخصيات عمي بالنسبة لي . ولكنه لزوجتي يختلف فهي تراه ( أب )
وليس عم أو رئيس أو حمي . وهو مازال شخص واحد . علي الرغم من
تعدد شخصياته . ويهمنا أن نحدد شخصية الشخص من تجاهنا حدد نعرف
كيف نتعامل معه وهذه هي أهمية معرفة الشخصية . والإنسان يعرف
شخصية واحد وقد لا يعرف شخصيته الأخري و لا يهمه هذا وليس من
شأنه . فأنا أعرف رئيسي بصفاته وشخصيته كرئيسي ولكن ليس لي أن
أعرفه أب في بيته ولا يهمني هذا .
بمعني أن الشخص هو الشخص في ذاته وليس هو أكثر من شخص ولن
يتحدد الشخص من تحديد شخصيات مختلفة له من قبل الأخرين . وكون
الإنسان شخص هذا لا يجعل الأخر يستفيد منه ويحدد كيف يتعامل معه .
ولذا تبقي معرفة شخصية الشخص أهم عندي من كوني أعرف انه شخص
وذلك حتي أستطيع أن أحدد كيف أتعامل معه .
فمثلاً : إذا تعامل جندي المرور مع شخص لمجرد أنه شخص . ولم يعرف
أنه قائد المرور . ربما يقع في خطأ كبير قد يؤدي إلي رفده زنحن نعرف ما
أقوله . وهذا هو سر تخفي المسئول في تفتيشه علي موظفيه أو مرؤسيه .
فقطعاً سيتصرف المرؤسين معه بشكل مختلف إن عرفوا أنه رئيسهم
والشخصيات أنواع كثيرة جداً ( فالأب . والعم . ...... إلخ والرئيس
والمرؤوس ..... .. إلخ ) لا حصر لها فلكل فرد عدد من الشخصيات كثيرة
3- الذات : الذات هي شخص الإنسان ولكن من وجهة نظره هو ( بمعني
ماذا يري الإنسان في نفسه وماذا تعني نفسه بالنسبة له ) بمعني أنها
الشخص ولكن بالشخصية التي يراها الإنسان في نفسه . فنري إنسان يثق
في نفسه ويقول أنه محل ثقة وهوعلي غير ذلك . ومن يري في نفسه
الصدق وهو علي غير ذلك من وجهة نظر الناس .
فيري في نفسه أنه صالح وهو علي غير ذلك .
ولذا نري الذات مهمة جداً بالنسبة للإنسان ذاته وليس للأخرين علي عكس
الشخصية فهي مهمة للأخرين وتحدد كيف سيتعامل معه الأخرين وكيف
سيعاملهم ولن الذات ينبغي أن يعرفها الإنسان ليعرف كيف يتعامل مع
نفسه . فيعرف ذاته أولاً علي النحو الصحيح وذلك تكمن أهميته في كيفية
تعامله مع نفسه بغيت تحويل العيوب فيه إلي الصلاح فيصير إنسان صالح
ويعود هذا عليه بالنفع فيكسب رضي الله عنه ورضي الناس عنه فيرضي
هو عن نفسه نتيجة ذلك . وهناك نوعين فقط من الذات ( فالذات المنتفخة - والمتواضعة ) ويعلمنا الكتب المقدسة أن تكون ذواتنا متواضعة وليست
منتفخة إي ليست متعالية . فالمتواضع يكسب الله والناس ويحبونه ويعرف
هو كيف يحبهم . علي عكس المنتفخ المتكبر المتعالي يرفضه الله والناس .
4- الأوقنوم : وهذا التعريف هو وسط بين الشخصية والشخص . فتتمثل الشخصية في
شخص ولكنها مازالت هي شخص واحد . ............ ما هذا الكلام .... بدأت
لا أعقل ما أقول أليس كذلك - أليس هذا هو لسان حالك عزيزي القارئ .
ولكن لا تتعجل . فإليك مثال يوضح ما أقوله .
فالرئيس حين يتخفي ليفتش علي المرؤس واصفاً نفسه أنه مجرد متعامل
ممن يتعاملون مع الشركة أو الوحدة الحكومية فوصف نفسه بهذه الشخصية
لم يصبح شخص أخر فهو ذاته عندما يكتشف خطأ المرؤوس يتحول في
هذه اللحظة بعينها إلي شخصيته كرئيس ويعاقب مرؤوسه وهذا المثال
يوضح كيفية إستخدامه لشخصية ليست شخصيته ليفتش علي
المرؤوس ................ إلي هنا الكلام مفهوم ومتفق عليه .
ولكن تخيل أن ما حدث غير ذلك وأن الخطأ الذي يريد أن يكتشفه المرؤوس
يتطلب التعايش مع المرؤوس فترة كبيرة ( أشهر - او سنين ) فماذا لو عرف
الرئيس جزء يسير من الخطأ . هل سيتخلي عن شخصيته التي إستعارها
ليعرف الخطأ أم سيبقي علي شخصيته ولن يتعامل مع الموظف بشخصية
الرئيس بل سيستمر في الشخصية وكأنه شخص وليس شخصية إلي حين
يكتشف كل الخطأ وليس جزء منه .
.............. ها ما رأيك .............!!!!
وإليك مثال من السينما المصرية في فلم سمارة ألم يتحول ضابط البوليس
( وأظن أنه كان الفنان محسن سرحان ) إلي شخص من أفراد العصابة
وشاهد الكثير مما يحاسب عليه القانون ولكنه ظل صامتاً حتي يكتشف
العصابة كلها وزعيمها . وأيضاً قام بدور مشابة الفنان صلاح ذو الفقار في
فيلم ( الرجل الثاني ) أليس كذلك . وهذه الأفلام تحاكي واقع البوليس والضابط
وكل من أراد أن يكشف خطأ طويل المدي . وهنا يصير الإنسان متخذ
الشخصية التي ليست له وكأنه شخص بل يقوم ببعض المهام التي توكل له
علي أنه شخص وليست شخصية خلال إستعارته للشخصية . ولكنه يبقي هو
الضابط وسيعاقب عما رآه أليس كذلك ( لاحظ يقوم بأعمال الشخصية التي
إستعارها وكأنه إستعار شخص لا شخصية ) . .................. ها ما رأيك .
إذاً كلامي عن الإقنوم ليس ببعيد عن الإدراك أو العقل ولم أفقد عقلي . وما زلت أعي ما أقوله . وعليه يكون هذا تعريف الأوقنوم بحسب فكر البشر وأنا أقرب مفهومه للفكر البشري أما حقيقته فهي أبعد من ذلك كبعد معرفة الله عن فكر البشر وكل تعريف لله في الفكر البشري لم يحدد ولم يعرف الله تعريفاً كاملاً ..........
فلماذا أقول هذا عن الأوقنوم وكأني أتكلم عن الله و الأوقنوم كما أوردت هو مجرد معني يعبر عن شخص في وقت ما ( شخص وليس الله ) فلماذا قلت أني أتكلم عن معني الأوقنوم حسب فكر البشر ولم أعرفه في حقيقته كما لو كنت أتكلم عن الله ...... لماذا
لكون أن الأوقنوم هو صفة من صفات الله وحده فليس لأحد أن يكون له أوقنوم إلا واحد وهو الله ............ بدأت مرة أخري أهذي ولا أعرف ما أقول ........ لا لا ياصديقي . فأنا أعني ما أقول ............. فالعالم كله بما فيه من البشر لا يوجد في إلا ضابط روحي واحد ( الله ) مختبر روحي واحد ( الله ) مرشد روحي واحد ( الله )
محاسب روحي في النهاية واحد ( الله ) أما بقية المرشدين الروحيين الإنسانيين والمختبريين الروحيين البشريين . والمحاسبيين الروحيين البشريين . ما هو إلا ظل لشخص الله وليس ذلك من حقهم هم انفسهم . فمثلاً يرشد المرشد الروحي للبشر بما كتبه الله له ليرشد به البشر وليس من فكره الشخصي ويحكم المحاسب الروحي من البشر علي البشر بما كتب الله له عن كيفية الحساب بل ان بعض من رجال الله كانوا ينقلون كلام اله في موقعة ما للإرشاد فور حدوث الواقعة وأيضاً يعلم البشر بحكم الله علي الواقعة بكلام الله بشأن هذه الواقعة بعينها وقت حدوثها وإليك أمثلة في حياة سيدنا موسي واضحة وجلية ........... وعلية فهذه الحقيقة مؤكدة أن الله وحدة هو من له الأوقنوم . وهذا التعريف عن الأوقنوم وهو كما اوردت قاصراً حسب لغة البشر
لأنه يعرف شئ يخص الله وصفة تخص الله فكان ينبغي أن نورد لغة إلهية ولكن ليس لنا هذه القدرة .
الموضوع : كيف يؤمن المسيحيين بإلهة واحد ويقولون أنه ثلاثة ثم يقولون نؤمن بإله واحد ......... .
أظن أن الفطن ومن قرأ كلامي بفكر مستنير وتركيز عالي فهم الأمر كله
فنحن نؤمن بآله واحد ( ذات إلهيه واحدة - شخص إلهي واحد ) ولكنه له ثلاثة أقانيم
وهم ثلاثة شخصيات أو قل بالمعني الدقيق ثلاثة أقانيم ولكنهم شخص واحد ) ...
وإذا زكرنا أنهم ثلاثة شخصيات وجب أن يورد لذهنك ثلاثة شخصيات أقنومية
أي ثلاثة أقانيم وليس ثلاثة شخصيات كشخص الإنسان .
وعن المثل الذي أورده عن الضابط ( محسن سرحان - وذو الفقار ) ليس مثلاً دقيقاً عن الأوقنوم كما اوردت ولكنه فقط تعريف وتهيئة لتقبل أنت هذه الفكرة ووجوده أي فكرة وجود أوقنوم ولكن الأوقنوم غير ذلك وهذا التعريف هو تعريف تقريبي .
عرفت كيف نؤمن نحن بإله واحد ..................... وإلي مقال آخر عن المفاهيم المسيحيية .
ملحوظة : إن كنت مسيحياً او مسلماً وقرأت كلامي هذا ولك إعتراض علي ما قلته
فعبر عن رأيك في هدوء وحاول الرد علي الموضوع في الموقع بموضوع او بإضافة رد أو تساءل ولكن في هدوء .....................
أخيراً وليس اخراً سلام رب السلام والمحبة يكن معكم ........ آمين