يرى الأباء أن قبول ذبيحة إيليا على جبل الكرمل ( 1 مل 18 ) هي أيضاً رمزاً للمعمودية
وإليك بعض أقوال الأباء بهذا الخصوص
القديس أثناسيوس الرسولي : + قرب إيليا عجلاً علي جبل الكرمل ، وقطعه إرباً ، وبنى مذبحاً ، ووضع عليه حطباً والقربان علي الخطب ، ثم أمر
أعوانه وصحبه فحفروا خندقاً مثالاً للمعمودية ، وأن يصبوا علي ذلك كله ماءاً فصبوا ، وقال لهم ثنوا فثنوا ، وثلثوا
فثلثوا قياساً لتثليث غطسات المعمودية ، وامتلآ الخندق ماءاً . ثم صلى إلي الرب أن يستجيبه بنارٍ . فنزلت نار
من السماء فأكلت القربان والحطب والماء ولحست الأرض ، تحقيقاً لقبول الرب القربان والماء ، ومثالاً لنزول الروح
القدس علي ماء المعمودية وعلى قربان المذبح ...
ومن بعد ذلك تمكن إيليا من أعدائه الكفرة كهنة إبليس ، وقتلهم مثالاً لتمكن المؤمن بالمسيح من بعد
المعمودية والقربان ، من أعدائه - إبليس والشياطين - بعون الرب .
القديس غريغوريوس النيسي : + بهذا تنبأ إيليا بوضوح مقدماً عن سر المعمودية العتيد أن يتحقق . نزلت النار علي المياة التي سُكبت ثلاث مرات
ليظهر أنه حيث يوجد الماء السرائري يكون الروح الذي يهب حياة ويحرق ويلهب ، يبيد الشرير ( الإنسان القديم )
وينير المؤمن .
وأخيراً وليس آخر أطلب وأتضرع إلي الرب يسوع أن يعين بلادنا مصر للوصول لبر الأمان . آمين
محب حبيب